شهدت أسواق الذهب في مصر استقرارًا نسبيًا في أسعار المعدن الأصفر اليوم، بعد سلسلة من التذبذبات التي تأثرت بالمتغيرات العالمية،وفي حين تراجعت الأسعار محليًا بشكل طفيف، استمر الذهب في تحقيق ارتفاعات قياسية على المستوى الدولي كملاذ آمن في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة.”استقرار أسعار الذهب في مصر وسط تقلبات السوق العالمي”
أسعار الذهب في مصر:
وفقًا للتعاملات الأخيرة، سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم 4 أبريل 2025 على النحو التالي:
عيار 24: 5057 جنيهًا للجرام.
عيار 21: 4425 جنيهًا للجرام.
عيار 18: 3792 جنيهًا للجرام.
الجنيه الذهب: 35,400 جنيه.
وتظهر هذه الأسعار استقرارًا نسبيًا مقارنة بالأيام الماضية، حيث لا تزال السوق المصرية تشهد بعض التذبذبات نتيجة للضغوط الاقتصادية المحلية والعالمية.
ارتفاع أسعار الذهب عالميًا:
على الصعيد العالمي، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث قفز سعر أونصة الذهب إلى 3122 دولارًا مع افتتاح جلسة التداول يوم أمس،وبذلك، حقق الذهب مكاسب تقترب من 19% منذ بداية العام الجاري، مما يعكس طلبًا متزايدًا على المعدن الأصفر كأداة استثمارية آمنة في ظل تصاعد المخاوف الاقتصادية.
العوامل المحركة للأسعار:
هذه الارتفاعات العالمية في أسعار الذهب تأتي في وقت حساس، حيث تزايدت المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع معدلات التضخم. ويرتبط هذا بشكل مباشر بتأثير السياسات التجارية الأمريكية، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية إضافية على وارداتها، ما زاد من التوترات الاقتصادية الدولية.
الذهب كملاذ آمن:
ومن المعروف أن الذهب يعد من أصول الاستثمار الآمنة التي تلجأ إليها العديد من الدول والمستثمرين في أوقات الأزمات الاقتصادية، ورغم التذبذبات المحلية في أسواق الذهب، يبقى المعدن الأصفر أحد الخيارات التقليدية التي تحافظ على القيمة في فترات عدم اليقين.
توقعات المستقبل:
ويتوقع الخبراء أن تظل أسعار الذهب العالمية تحت تأثير التقلبات الاقتصادية في الفترة المقبلة، حيث قد يشهد المعدن الأصفر مزيدًا من الارتفاعات في حال استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، وعلى المستوى المحلي، يُتوقع أن تواصل أسواق الذهب في مصر استجابتها لتلك التغيرات العالمية، مما قد ينعكس على الأسعار في الأيام القادمة.
في النهاية، يبقى الذهب أحد أصول الاستثمار الأكثر طلبًا في وقت الأزمات، حيث يعتبر الملاذ الآمن الذي يزداد الطلب عليه مع كل أزمة اقتصادية جديدة
