
الأسهم الصينية
سجلت الأسهم الصينية أكبر خسارة لها في يومين منذ بداية ٢٠٢٣، إذ دفعت التوترات الجيوسياسية وعلامات الانتعاش غير المتكافئ المتداولين إلى تقليص الانكشاف قبل عطلة الأسبوع الذهبي.
أغلق مؤشر شنغهاي شنزن (سي إس آي ٣٠٠) القياسي على انخفاض ١.٢%، مخترقًا مستوى الدعم، بقيادة الانخفاضات في أسهم التكنولوجيا والمواد، وكان المؤشر قد سجل انخفاضا ٢% يوم الجمعة.
تتصدر التوترات الجيوسياسية اهتمامات المستثمرين، إذ تخطط إدارة بايدن لتقليص الاستثمارات في القطاعات الرئيسية لدى اقتصاد الصين.
أصبحت المعنويات هشة بالفعل إزاء الانتعاش الاقتصادي، كما يزيد خطر اندلاع موجة جديدة من الإصابة بكوفيد القلق في نفوس المتعاملين.
قال كلفن وونغ كبير محللي السوق في “أوندا آسيا باسيفك”: “هبط مؤشر شنغهاي شنزن حاليًا دون متوسطه المتحرك الرئيسي لمدة ٢٠٠ يوم، مما يعزز أنشطة جني الأرباح المستمرة”، بسبب نقص دعم السيولة من جانب البنك المركزي بالإضافة إلى ذلك “لا يرغب المتداولون في تنفيذ عمليات بيع على المكشوف قصيرة الأجل” خلال الأعياد القادمة.
ومن المقرر أن تغلق الأسواق المحلية بالصين أبوابها في الفترة بين ١ إلى ٣ مايو، حيث دفعت الانخفاضات المؤشر الرئيسي بعيدًا عن دخول منطقة السوق الصاعدة بعد الجهود غير الناجحة في وقت سابق من ٢٠٢٣.
باع المستثمرون الأجانب ما قيمته ١١.٤٥ مليار يوان (١.٧ مليار دولار) من أسهم البر الرئيسي عبر نظام ربط مع بورصة هونغ كونغ على مدار الجلستين الماضيتين، حسب بيانات جمعتها “بلومبرغ”.
في هونج كونج، انخفض مؤشر “هانغ سنغ” ٠.٦% ليغلق دون المستوى الرئيسي البالغ ٢٠ ألف نقطة.
قال في-سيرن لينغ، المدير لدى “يونيون بانكير بريفي”: “استمرار المخاوف الجيوسياسية والهواجس بشأن فرض مزيد من القيود الأميركية”، كلها عوامل تضعف معنويات المتعاملين.
وأضاف:” أعتقد في هذه المرحلة أن المستثمرين يرون أن العوامل السلبية تتصدر المشهد”، (بلومبرج).
وتراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الاثنين، مقتفية أثر نظيراتها الآسيوية فيما يترقب المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع ونتائج بعض الشركات الأمريكية الكبرى إلى جانب مصارف بارزة وشركات استهلاكية في أوروبا.
هبط المؤشر ستوكس ٦٠٠ الأوروبي ٠.٢%، فيما كانت أسهم شركات النفط والغاز الخاسر الأكبر بانخفاض ١.١% متأثرة بتراجع أسعار النفط بأكثر من ١% اليوم الاثنين وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة.
ارتفعت أسهم الرعاية الصحية ٠.٤% بقيادة سهم “فيليبس إن.في” الذي قفز ١٠.٨% بعدما نشرت مجموعة التكنولوجيا الصحية الهولندية نتائج الربع الأول التي جاءت أفضل من المتوقع، وفق رويترز.
يترقب المستثمرون عن كثب نتائج بعض الشركات الأميركية الأعلى قيمة بما في ذلك “مايكروسوفت” و”ألفابت” الشركة الأم لـ”غوغل” و”أمازون” والمتوقعة هذا الأسبوع.
ومن المرتقب أن تصدر هذا الأسبوع نتائج بنوك كبيرة مثل “باركليز” و”سانتاندير” و”دويتشه بنك” وشركات استهلاكية مثل “نستله” و”ريكيت” و”يونيليفر”.