كوفيد يزيد من خطر التعرض لإصابات دماغية | صحيفة الاجواء.

كتبت: آية جمال
شيكاغو (الولايات المتحدة) – كشف باحثون أميركيون أن الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بكوفيد 19 هم أكثر عرضة للإصابة بمجموعة من الإصابات الدماغية بعد عام من تعافيهم مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا قط بفايروس كورونا
وركزت الدراسة التي استمرت لمدة عام، ونُشرت في مجلة (نيتشر ميديسين)، على تقييم صحة أدمغة مرضى يعانون من 44 اضطرابا مختلفا بالاستعانة بالسجلات الطبية للملايين من المحاربين القدامى في الولايات المتحدة
وعانى مرضى ممن أصيبوا بكوفيد 19 في السابق من اضطرابات دماغية واضطرابات عصبية أخرى بزيادة سبعة في المئة عن مجموعة مماثلة من المحاربين القدامى الذين لم يصابوا أبدا بالمرض. وقال فريق البحث إن نتائج الدراسة يمكن ربطها بإصابة ما يقرب من 6.6 مليون أميركي بإعاقات دماغية متعلقة بإصابتهم بكوفيد 19
الأشخاص الذين أصيبوا بالفايروس أكثر عرضة بنسبة 50 في المئة للإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن جلطات الدم
وقال كبير الباحثين الدكتور زياد العلي من كلية الطب بجامعة واشنطن في بيان إن النتائج تظهر الآثار المدمرة الطويلة المدى للإصابة بكوفيد 19
ودرس العلي وزملاؤه في كلية الطب بجامعة واشنطن بالتعاون مع إدارة شؤون المحاربين القدامى في منظومة سانت لويس للرعاية الصحية السجلات الطبية الخاصة بنحو 154 ألفا من قدامى المحاربين الأميركيين الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد 19 في الفترة من أول مارس 2020 إلى الخامس عشر من يناير 2021
وقارنوا هذه السجلات مع بيانات 5.6 مليون مريض لم يصابوا بكوفيد 19 خلال الإطار الزمني نفسه، ومجموعة أخرى من 5.8 مليون شخص في الفترة التي سبقت وصول الفايروس إلى الولايات المتحدة
وكانت اضطرابات الذاكرة، التي يشار إليها عادة باسم الضباب الدماغي، أكثر الأعراض شيوعا. وبمقارنة المجموعات المختلفة، خلصت الدراسة إلى أن الأشخاص المصابين بكوفيد 19 أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الذاكرة بنسبة 77 في المئة
كما أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفايروس أكثر عرضة بنسبة 50 في المئة للإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن جلطات الدم، مقارنة بالمجموعة التي لم تصب أبدا
إضافة إلى ذلك، فإن المرضى السابقين بكوفيد 19 أكثر عرضة بنسبة 80 في المئة للإصابة باضطراب في كهرباء المخ، و43 في المئة أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية، مثل القلق أو الاكتئاب، و35 في المئة أكثر عرضة للإصابة بالصداع و42 في المئة أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الحركة، مثل الرعشة، مقارنة بالمجموعات الأخرى