
الأجهزة الأمنية
قامت الأجهزة الأمنية بالقاء القبض على عامل بمحل جزارة في القاهرة لاتهامه بالتعدي على كلب بساطور.
رصدت الأجهزة الأمنية تداول منشور عبر إحدى الصفحات الإخبارية على موقع فيسبوك يتضمن قيام عامل بمحل جزارة بدائرة المقطم قام بالتعدي على كلب وتقطيع جسده بالساطور.
أمكن تحديد وضبط المذكور، وبمواجهته أقر بقيامه بإلقاء آلة حادة “ساطور” تجاه الكلب المشار إليه لمنعه من دخول المحل وترويع العملاء، الأمر الذى أدى لنفوقه دون قصد.
حرر المحضر اللازم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ورصدت «الأجواء» العقوبات التي يتضمنها قانون العقوبات المصرى في حالات التعدى على الحيوانات الأليفة أو تعذيبها كالتالى:
قال أشرف على، محام بجمعية حقوق ورعاية الحيوان، إن حالات التعدى على الحيوانات الأليفة بالضرب أو التعذيب تعد جريمة يعاقب عليها القانون المصرى، قد تصل عقوبته إلى السجن لمدة عام ودفع غرامة مالية لا تزيد قيمتها عن 200 جنيه، وفقا للمادة 355 بقانون العقوبات، مشيرا إلى أنه يتم تطبيق هذه المادة على كل من مرتكبى جريمة القتل عمدا لحيوان من الدواب الجر أو الحمل أو الركوب أو أي نوع من أنواع المواشى، أيضا من يحاول سم أي من الحيوانات السابقة أو الأسماك الموجودة بالأنهار أو الترع أو الأحواض.
وأشار «أشرف» إلى أن «العربجى» (قائد عربة يقودها حيوان) يعذب الحيوان بشدة وتشمل أشكال التعذيب جعلهم يحملون أشياء تفوق قدرتهم، وعند رفض الحيوان للحركة بسبب ثقل الحمولة يضربه بعنف حتى يتحرك «يبقى شايل بالأطنان عاوزه يجرى!»، مؤكدا أن الحيوان له طاقة وجهد مثل الإنسان ويحتاج طرقا خاصة للتعامل معه.
خاصة في حالات رفضه التحرك أو رفض تنفيذ بعض الأوامر، فهذا يعنى أنه يعانى من شىء ولا يستطيع التعبير عنه، فيجب التزام الصبر في التعامل معه حتى معرفة سبب رفضه للحركة أو تنفذ الأوامر، فهناك حيوانات تحتاج إلى تنبيه بإشارة بسيطة وليس بالضرب لدرجة تصل إلى التعذيب والإصابة بالجروح أو الموت.
وتابع «أشرف» أنه في حالة التعدى أو التعذيب الواقع على الحيوانات الأليفة، فقد تصل عقوبتها إلى الأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلى سبع سنوات وفقا لما ورد بالمادة 356 لقانون العقوبات، مؤكدا أنه بعد قضاء مدة الحبس بتهمة التعدى أو تعذيب الحيوانات الأليفة تعمل قوات الأمن على وضع مرتكبى تلك الجرائم في حق الحيوانات تحت الملاحظة لمدة تصل إلى عامين.
ومن جانبها قالت الدكتورة الفقه والشريعة الإسلامية، هدى حسن، إن الحيوانات الأليفة تحتاج لمعاملة حسنة وضرورة مراعاة عدم قدرتها على التعبير أو التحدث، فإذا لم تتعامل معها فلا تؤذيها أو تسبب لها أي ضرر.
لافتة إلى أنه يجب تربية الأبناء على ذلك بسبب تعذيبها للكلاب والقطط بالشارع عن طريق ربط رقابها مما يتسبب في جرح رقبتها أو استخدامها لترهيب الآخرين، فمن الضرورى تعليمهم احترام الحيوان وأنها لها حقوق مثل الإنسان.
وتابعت «حسن» أن التعدى على الحيوانات الأليفة أو سوء معاملتها من خلال منع الطعام والشراب عنها حتى الموت مخالف للرحمة ويمكن أن يكون سببا لدخول النار، مسترسلة «وقال صلى الله عليه وسلم: «عُذِّبَتِ امرأةٌ في هِرّةٍ سَجَنَتها حتى ماتَت فدَخَلَت فيها النَّارَ، لا هي أطعَمَتها ولا سَقَتها إذ حَبَسَتها، ولا هي تَرَكَتها تَأكُلُ مِن خَشاشِ الَأرضِ».