رياضة

الأهلي يهزم الهلال في القاهرة.. وموقعة الحسم تنتظر في موريتانيا

كتبت/إسراء ناصر

 

في ليلة كروية مليئة بالإثارة والدراما، نجح النادي الأهلي في اقتناص فوز صعب  امام الهلال السوداني في  دوري أبطال إفريقيا،  بهدف نظيف، في المباراة التي جمعت بينهما في ربع نهائي البطولة. وسجل المدافع محمد هاني هدف اللقاء الوحيد، مانحًا فريقه انتصارًا مستحقًا، رغم الفرص الضائعة وأحداث المباراة المثيرة للجدل، والتي شهدت محاولات متكررة من لاعبي الهلال لإضاعة الوقت، بالإضافة إلى قرارات تحكيمية مثيرة للشكوك.

 

الأهلي يسيطر والهجوم يضيع الفرص

 

منذ الدقائق الأولى، فرض الأهلي سيطرته على مجريات اللعب، معتمدًا على أسلوب هجومي واضح، مدعومًا بحضور جماهيري قوي في المدرجات. بدأ الفريق الأحمر بضغط مكثف على دفاع الهلال الذي تراجع مبكرًا للحفاظ على نظافة شباكه. جاءت أولى المحاولات الخطيرة عبر محمد مجدي أفشة بتسديدة قوية مرت بجوار القائم، تلتها محاولات متعددة من حسين الشحات وكهربا، لكن جميعها افتقدت الدقة في اللمسة الأخيرة.

 

حاول الأهلي تنويع أساليبه الهجومية عبر الأطراف، حيث أرسل علي معلول عدة كرات عرضية خطيرة، لكنها لم تجد المتابعة المثالية داخل منطقة الجزاء. كما شكلت الكرات الثابتة مصدر قلق لدفاع الهلال، وهو ما استثمره محمد هاني في الدقيقة 11، من هدف ولا اروع ، معلنًا تقدم الأهلي وسط فرحة عارمة في الملعب.

 

الهلال يتراجع ويضيع الوقت دون مبرر

 

في المقابل، لم يكن للهلال أي نوايا هجومية واضحة طوال اللقاء، حيث اكتفى باللعب على المرتدات التي لم تشكل تهديدًا حقيقيًا على مرمى محمد الشناوي. وعند تأخره في النتيجة، لم يُظهر الفريق السوداني ردة فعل قوية، بل لجأ لاعبوه إلى إضاعة الوقت بشكل متكرر، سواء بالسقوط المتعمد أو تأخير تنفيذ الكرات الثابتة، مما تسبب في توقف المباراة في أكثر من مناسبة وأثار استياء لاعبي الأهلي وجماهيره.

 

تحكيم مثير للجدل وقرارات مشكوك فيها

 

على الرغم من السيطرة الأهلاوية، إلا أن اللقاء لم يخلُ من قرارات تحكيمية أثارت الجدل، حيث تغاضى الحكم عن احتساب أكثر من خطأ واضح لصالح الأهلي، من بينهم فاول لصالح وسام ابو علي . كما تغاضى عن الإنذارات المستحقة للاعبي الهلال بسبب تعمدهم تعطيل اللعب. ومع كثرة التوقفات، توقع الجميع احتساب وقت بدل ضائع طويل، إلا أن الحكم اكتفى ب ستة دقائق قليلة لم تكن كافية لتعويض الوقت المهدر، مما زاد من غضب اللاعبين والجماهير.

 

 

بهذا الانتصار، يواصل الأهلي مشواره في البطولة الإفريقية، ليقترب خطوة جديدة نحو اللقب الذي يسعى لاستعادته. ورغم الفوز، إلا أن الجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر يدرك جيدًا ضرورة معالجة مشكلة إهدار الفرص، خاصة مع اقتراب المواجهات الأصعب في المباريات القادمة.

 

المباراة أظهرت شخصية الأهلي القوية وقدرته على الفوز تحت أي ظروف، حتى في ظل العوامل غير المواتية، وهو ما يمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة قبل المواجهة القادمة، التي ستكون بلا شك أكثر شراسة في طريق تحقيق اللقب القاري الغالي.

 

 

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: