اقترب شهر الخير والبركه واقتربت ايام الخير والتسامح ومن المفرح والمبهج تبادل التهنئه بشهر رمضان كريم فيما بيننا والمفرح أكثر هو لم تقتصر تبادل التهنئه فقط فيما بيننا المسلمين ولكن عندما أشارت في حديثي الي تبادل التهنئه كنت اجمع في حديثي تبادل التهنئه بين الاخوه المسلمين والمسيحيين والتسامح الديني في مجتمعنا يعد أحد أهم الأسباب الذي جعل وطننا الحبيب هو الحضن الدافئ لمن يحتاج الاحتضان ولمن اراد العيش في سلام وكأنه في وطنه وبين أهله وأحبابه واصدقائه لا استطيع تفسير سبب هذه الصفه السائده في الشعب المصري ولا أعتقد أن هذه الصفه استطاع أحد تفسيرها مما سبقوني وأقصد هنا بالصفه وهي صفه التسامح في الأديان وعدم العنصريه ومعامله الضيف افضل معامله في اعتقادي أن الله هو من جعل هذه الصفه سائده في الشعب المصري وكأنها هبه من الله (واستشهد بقول رسولنا الكريم حينما قال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين ) وكلمه امنين تحمل معاني كثيره وهي امان الوطن وحمايته وامان القلوب الموجود في قلوب أهلها الذين يحملون الطيبه والكرم
ونعود الي حديثنا السابق وهو التسامح الديني ويمكن أن نعرف التسامح الديني بأنه ليس أكثر من قبول أتباع الديانة السائدة بالديانات الأخرى والإذن بممارسة هذه الديانات، على الرغم من استنكارها واعتبارها ديانات خاطئة أو مؤذية أو ذات مرتبة أدنى أو اقل او أن ننظر الي هذه ديانه بصوره متدنيه فهذا الأمر ليس خاص بننا هذا الأمر خاص بالله واحده وخير ما نستشهد به وهو رسولنا الكريم حينما تعايش مع اليهود وتجنب اذاهم فمن نكون نحن لنفعل أقل ما يفعله رسولنا الكريم
فنحن جميعا نعيش تحت سقف وطن واحد ونعبد اله واحد مع اختلاف العقيده علينا أن نفعل ما فعله رسولنا الكريم وما أمرنا به الله سبحانه وتعالى ونعلم جميعا أننا عندالاتحاد أقوياء عند التفرق ضعفاء ولا ننسي حرب أكتوبر من حرر الأرض هو المسلم والمسيحي وارتوت ارض سيناء واختلطت بدماء المصريين جميعا ولا نستطيع تفرقه دماء المسلم من المسيحي أو التفرقه بينهم .
