تصارعني نفسي بين هاتفي ومصحفي
بقلم : كريم رأفت
ﻟﻸﺳﻒ ﻭﺍقعنا المؤﻟﻢ …
حالنا والله المستعان ….
تصارعني نفسي بين هاتفي ومصحفي
ﺃﺷﺘﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻓﺄﺭﻛﺾ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ..
ﻓﻴﺄﺗﻴﻨﻲ ﺇﺷﻌﺎﺭ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻮﺍﺗﺲ ﻭﺍﻟﻔﻴﺲ ﻭﺍﻻﻧﺴﺘﺠﺮﺍم.. !!
ﻓﺘﺼﺎﺭﻋﻨﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻷﻟﺘﻘﻂ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻭﺃﻧﻈﺮ ﻟﻤﺼﺤﻔﻲ ﻗﺎئلاً ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻴﻚ !!
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺗﻌﻠﻴﻖ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﻣﻨﺸﻮﺭ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﻭمضت ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ
ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺎﺩﺕ ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺍﻧﻘﻀﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻭﻫﺎﺗﻔﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﻳﺪﻱ ﻭﻻ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﻋﻴﻨﻲ !!
ﻭﻣﺼﺤﻔﻲ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺮﻑ ﻳﻨﺘﻈﺮ..!!
ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺳﺨﺎﻓﺘﻲ ﻓﻲ ﺃﻧﻲ ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ
ﺣﺴﺒﺖ ﺃنّي ….. ﻓﺘﺒﻴﻦ ﺃﻧﻨﻲ ….. ﻟﻬﺎﺗﻔﻲ ﻛﺎﻟﻌﺎﺷﻖ ﺍﻟﻮﻟﻬﺎﻥ …
ﻭﺗﺒﻴﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻤﺼﺤﻔﻲ ﻫﺎﺟﺮ ﺳﻜﺮﺍﻥ …
ﺃﺳﻜﺮﺗﻨﻲ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﺑﻬﻮﺍئها ﺣﺘﻰ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﺇﻧﺴﺎﻥ … ﺃﺗﺒﺎﻛﻰ ﻋﻨﺪ ﻗﺼﺔ ﻛﺮﺗﻮﻥ ﺃﻭ ﻣﻮﺕ ﻓﻨﺎﻥ ….
ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺍﻷﺭﺿﻴﻦ ﻭﻛﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ (سبحانه وتعالَى) ﺧﺸﻌﺖ ﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﺮحماﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﺧﺸﻌﺖ ﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻫﻮﺟﺎﺀ … ﻋﻤﻴﺎﺀ … ﺻﻤﺎﺀ …
ﻧﻌﻢ ﺃﺻﻠﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺻﻼﺗﻲ ﻓﻲ ﻭﺍﺩٍ….ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻭﻋﻘﻠﻲ ﻓﻲ ﻭﺍﺩ !!..
ﻭﻳﺤﻚ ﻳﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﺫﺍ ﻫﺠﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻫﺎﺩﻡ ﺍﻟﻠﺬﺍﺕ.. ﻭﻧﺰﻉ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺮﻭﺡ والآهات..
ﻭﻳﺤﻚ ﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﺣﻴﻦ ﺗﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮﻙ ﻳﻌﺒﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻛﻠﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻧﺤﻮ ﺟﻨﺔ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﺴماﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺴﻴﺮين ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺒﻮﺍ..
ﻻ ﺯﻟﺖ ﺍلآﻥ تتنفس فراجع نفسك وتب إلى الله (سبحانه وتعالَى)
ﻭﻟﻦ ﺗﺘوب وترجع ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ إلى أن ﺗﻔﻴق ..
ﻭأﻧﺖ ﻳﺎ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ ﺑﻌﺪﺍً ﻟﻚ ﺑﻌﺪﺍً ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﻭ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺷﻘﺎﺋﻲ.
أفيقوا يرحمنا ويرحمكم الله قبل أن تأتي لحظة وأقل من اللمحة وطرفة عين
ﻟﻸﺳﻒ ﻭﺍقعنا المؤﻟﻢ …