
عاشت الجماهير المصرية مساء اليوم واحدة من أجمل الليالي الكروية في تاريخ الكرة المصرية بعدما نجاح منتخب مصر الوطني في تحقيق فوز كبير ومستحق على منتخب جيبوتي بثلاثة أهداف دون رد ليحسم رسميًا تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد أداء راق وروح قتالية عالية من جميع اللاعبين.
ثلاثية تفتح أبواب المونديال
منذ الدقائق الأولى فرض الفراعنة سيطرتهم الكاملة على مجريات اللقاء وسط حضور جماهيري ضخم رفع الأعلام وردد الهتافات التي دوت في أرجاء استاد القاهرة الدولي.
افتتح التسجيل إبراهيم عادل في الدقيقة الثامنة بعد تمريرة متقنة من أحمد سيد زيزو ليمنح المنتخب بداية مثالية أشعلت المدرجات.
وفي الدقيقة 14 أضاف محمد صلاح الهدف الثاني بعد مجهود فردي رائع من تريزيجيه الذي راوغ وسلم الكرة للقائد ليسددها بثقة في الشباك.
وقبل نهاية اللقاء عاد صلاح ليؤكد تفوق مصر بهدف ثالث في الدقيقة 84 من تسديدة قوية سكنت الزاوية اليسرى، ليوقع على ثنائية شخصية ويقود بلاده نحو المونديال عن جدارة.
إدارة فنية واعية بقيادة حسام حسن
أثبت الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن أنه على قدر المسؤولية، حيث ظهر الانضباط التكتيكي بوضوح في أداء اللاعبين، خاصة في بناء الهجمات المنظمة وتبادل المراكز بسلاسة.
واستطاع “العميد” أن يعيد الروح للمجموعة فظهر الفريق بروح قتالية لم نشاهدها منذ سنوات مع التزام دفاعي قوي من رامي ربيعة ومحمد حمدي وتألق لافت من محمد الشناوي في حماية العرين.
كما جاءت تبديلات حسام حسن في التوقيت المناسب لتعزيز السيطرة والحفاظ على النتيجة دون تراجع أو ارتباك، وهو ما يعكس قراءة ذكية للمباراة.
في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، عبّر الكابتن حسام حسن عن فخره باللاعبين قائلًا:
_ وعدنا الجماهير إننا هنرجع مصر لمكانها الطبيعي والحمد لله النهارده أثبتنا إن المنتخب المصري كبير بجماهيره ولاعبيه. التأهل مجرد بداية واللي جاي أهم
كما وجه الشكر لجهازه المعاون ولجماهير مصر التي لم تتوقف عن الدعم، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد خطة إعداد قوية للمونديال حتى يظهر الفراعنة بأداء يليق باسم مصر.
أفراح الجماهير في كل المحافظات
فور إطلاق صافرة النهاية انطلقت الاحتفالات في كل شوارع المحافظات المصرية وارتفعت الأعلام والهتافات “تحيا مصر” في مشهد وطني مهيب.
الجماهير لم تحتفل بالفوز فقط بل بالصعود الحلم الذي تحقق بروح وإصرار وعزيمة، وسط دعوات بأن تكون المشاركة القادمة في المونديال مختلفة وأكثر قوة من سابقتها عام 2018.
مصر تعود إلى مكانها الطبيعي
بهذا الإنجاز، يعيد المنتخب المصري كتابة التاريخ من جديد ويؤكد أن الكرة المصرية بخير في ظل قيادة فنية وطنية تؤمن بالانضباط والعزيمة والروح القتالية.
ويبقى الهدف القادم هو إعداد فريق قادر على المنافسة في المونديال لا الاكتفاء بالمشاركة فالموهبة موجودة والطموح يتجدد ومصر دائمًا قادرة على صنع الفارق.
كتبت/منى محمود يوسف