
كتب / محمد يحيى
اختُتمت فعاليات المعسكر التدريبي للمتطوعين الجدد لفريق العاصمة في مشروع “شباب يدير شباب” (YLY)، التابع لوزارة الشباب والرياضة، وسط أجواء من الحماس والتفاعل، وبإشراف الأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وبمتابعة الأستاذ شهاب جمال الدين مدير عام المشروع بالوزارة.
وجاء هذا المعسكر في إطار الاستعدادات المكثفة لانطلاق الموسم السابع من المشروع، مستهدفًا دمج الأعضاء الجدد في منظومة العمل التطوعي وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة للمشاركة الفعالة في أنشطة الفريق خلال المرحلة المقبلة.
على مدار يومين، شهد المعسكر برنامجًا تدريبيًا متكاملًا تنوّع بين ورش العمل التفاعلية والمحاضرات النظرية والتطبيقات العملية، حيث ركز على تنمية مهارات القيادة، وإدارة الوقت، والعمل الجماعي، وتنظيم الفعاليات، بالإضافة إلى جلسات حوارية هدفت إلى تعزيز روح الانتماء وتحفيز المتطوعين على تحمل المسؤولية المجتمعية.
وأكد أحد مسؤولي فريق العاصمة في تصريح خاص: “ختام المعسكر لا يعني النهاية، بل هو بداية حقيقية لمسيرة مليئة بالعطاء والعمل المشترك، فقد لمسنا حماسًا كبيرًا لدى المتطوعين الجدد، وهو ما يعكس وعيهم ورغبتهم في أن يكونوا جزءًا من التغيير”.
شهد اليوم الأخير من المعسكر تنظيم عروض تقديمية من كل لجنة، استعرض خلالها المتطوعون ما تعلموه من مهارات وخبرات خلال فترة التدريب، كما تم تكريم المشاركين تقديرًا لالتزامهم وتفاعلهم المتميز، وحرص فريق التدريب ومسؤولو اللجان على توجيه كلمات تشجيعية تعكس ثقة المشروع في قدرة المتطوعين على تحقيق تأثير حقيقي في المجتمع.
وأشار أحد المتطوعين الجدد إلى أن المعسكر مثل له “نقطة تحول”، موضحًا أنه اكتسب خلاله رؤية أوضح لأهمية العمل الجماعي وكيفية إدارة المسؤوليات بروح الفريق.
وعكست الأجواء الختامية للمعسكر مدى الترابط الذي تشكل بين المتدربين، حيث سادت روح الود والدعم المتبادل، إلى جانب الأمل في مواصلة العمل التطوعي من خلال مشاريع حقيقية تستهدف تنمية المجتمع وخدمة قضاياه.
ويأتي هذا المعسكر في إطار استراتيجية مشروع “شباب يدير شباب” (YLY) الرامية إلى تمكين الشباب وتوسيع قاعدة المتطوعين في مختلف المحافظات، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو إشراك الشباب كعنصر فاعل في جهود التنمية الشاملة.
واختتم مسؤولو الفريق المعسكر برسالة واضحة للمشاركين: “أنتم الآن سفراء لفريق العاصمة… أنتم طاقة قادرة على التغيير”، في إشارة إلى الثقة الكبيرة التي يوليها المشروع لجيل الشباب ودوره الحيوي في صناعة المستقبل.