كتبت : شروق صلاح
دخل النادي الأهلي في مرحلة جديدة من التحديات الفنية بعد رحيل النجم التونسي علي معلول الذي ارتبط اسمه لسنوات بمركز الظهير الأيسر داخل القلعة الحمراء حيث أعلن نادي الصفاقسي التونسي عن تعاقده مع اللاعب في صفقة انتقال حر بعقد يمتد حتى عام 2028 ليعود معلول إلى فريقه السابق مرتديًا شارة القيادة.
رحيل علي معلول عن الأهلي يمثل نهاية حقبة من الاستقرار الفني على مستوى الجبهة اليسرى التي ظل يسيطر عليها طوال تسعة أعوام دون منافسة حقيقية حيث كان أحد أبرز المحترفين في تاريخ النادي الأهلي بل وفي تاريخ الكرة المصرية والعربية وترك بصمة كبيرة داخل جدران التتش.
منذ انضمامه إلى الأهلي في صيف 2016 قادمًا من الصفاقسي التونسي أثبت علي معلول قدراته الفنية العالية وشارك في 296 مباراة سجل خلالها 53 هدفًا وصنع 81 تمريرة حاسمة وساهم بشكل مباشر في التتويج بـ 22 بطولة من بينها 7 بطولات دوري مصري و4 بطولات دوري أبطال إفريقيا و5 بطولات سوبر محلي و4 كأس مصر و2 سوبر إفريقي إضافة إلى ثلاث ميداليات في كأس العالم للأندية.
رغم العروض المغرية التي تلقاها معلول من أندية خليجية وعربية وكذلك من نادي بيراميدز المصري إلا أنه فضّل الاستمرار داخل صفوف الأهلي حتى نهاية عقده ليودع جماهيره بعد مسيرة تاريخية جعلته أحد أساطير النادي الذين لن تُنسى أسماؤهم.
ويواجه النادي الأهلي حاليًا صعوبة في إيجاد بديل مناسب للاعب التونسي حيث لم يتمكن أي لاعب من شغل مركز الظهير الأيسر بنفس الكفاءة خلال السنوات الماضية ما يفتح الباب أمام صفقات جديدة لتعويض الفراغ الفني الذي تركه اللاعب.
قرار الأهلي بعدم إشراك معلول في كأس العالم للأندية أثار جدلًا واسعًا بين جماهير القلعة الحمراء التي كانت تأمل في توديع نجمها المحبوب من خلال البطولة العالمية في ظل ما قدمه من عطاء فني وولاء للنادي طيلة فترة وجوده.
مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي الجديد تبدأ إدارة الأهلي رحلة البحث عن ظهير أيسر جديد يكون على قدر المسؤولية ويستطيع استعادة التوازن في هذا المركز الحساس الذي شكّل لسنوات نقطة قوة حاسمة في خطط الفريق.
